وقعت بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بحضور البطريركان مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان للسريان الكاثوليك، ومار اغناطيوس أفرام الثاني للسريان الأرثوذكس وثيقة مشتركة تتضمن مطالبة المكوِّن السرياني بإخراج السريان من تسمية الأقليات والمطالبة بتمثيل السريان في الوظائف العامة، وخصوصا في استحداث مقعدين نيابيين في البرلمان في حضور نواب أعضاء اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة قانون الإنتخابات.
وأشارت الوثيقة إلى أنه "عندما كان لبنان الوطن قائماً على التعددية والتنوع في مكونات شعبه المؤلف من 18 كائفة والذي يزخر دستوره بعبارات عدالة التمثيل والمشاركة في الحكم واحترام الاختلاف والمساواة في الحقوق والواجبات ولما كانت مقدمة الدستور اللبناني قد نصت في فقرتها "ج" على أن لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية تقوك على احترام الحريات العامة وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل".
ولفتت إلى أن "للسريان رجالات كبار ساهموا في تحقيق استقلال لبنان من الانتداب الفرنسي والسريان هم من خيرة أبناء هذا المجتمع"، مفيدةً أنه "بعد الاتصالات والتشاور اجتمع رئيسا الكنيسة السريانية بشقيها الأرثوذكسي والكاثوليكي في هذه اللحظة التاريخية المفصلية في بقاء المسيحيين في المشرق من عدمه واتفقا على مطلب تعديل قانون الانتخابات النيابية وزيادة مقعدين نيابيين مسيحيين واحد للسريان الكاثوليك وواحد للسريان الأرثوذكس".
وطالبت الوثيقة بـ"تطبيق مبادئ الدستور اللبناني وإخراج طائفتي السريان الكاثوليك والسريان الأرثوذكس من تسمية الأقليات، اوحترام الكون السرياني في الاجتماع اللبناني وعدم حرمانه من حقوقه في وظائف الفئة الأولى والوظائف العامة في مختلف مرافق الدولة وفي كل من الأسلاك القضائية والعسكرية والأمنية والدبلوماسية".